الأربعاء، 8 يناير 2014

العدد الرابع (الوصول إليك)

          "أكان لابد يا (سامي) أن تدير وجهك!؟"


الوصول إليك


أنا أحكي لك يا (فانتوم)،
دومًا أحكي لك،
واليوم، لن أحكي لك.

لن أحكي لك،
عن الحب،
الذي يترك بك أثرًا مدى الحياة،
كضربة مطواة.

لن أحكي لك أنت،
سأحكي..
لهذا الحب.
---

فصل من الرواية:


قهوتك بردت يا (سامي)
أم أنها لا تعجبك؟

هل تعرف يا (سامي) أن الحكي يصير ألذ حين يكون المُخاطَب أنت؟

إنني يا (سامي) إذ أحكي لك، أحاول تنحية عواطفي إلى جانب،
أحاول في بداية كل جملة ألاّ أقول ’أحبك‘ وفي نهايتها ألا يتهدّج صوتي بالبكاء،
لكن محاولاتي تفشل كثيرًا، أعترف.

أعترف أني آلمتك..
إن السكّين حين يخترق الجسد ليؤلم.
يؤلم كأن القطار يدهس،
يؤلم كأن الروح تصعد،
يؤلم كأن (سامي) تزوج.

أحيانًا أفكر:
هل كان الخطأ أن التقينا بعد هذا الزمن وتنكرت لي؟
أم كان الخطأ أن اتصلت بي بعدها للاعتذار عن ذاك الخطأ!؟

نبّهني يا (سامي) حين أتمادى فيما لا يفيد السياق ولا يؤدي إلى تطور الصراع فالعقدة..
العقدة التي في الرباط، كحبي لك.

أقول:
أنك حين اتصلت انفتحت طاقة بداخلي. أخبرك بصدق أني سامحتك من أول حرف. وحين فتحتُ لك الباب طاوية يدي خلف ظهري، لم أكن أحمل سوى:
وردة.
إن كل البشر لا يستطيعون أن يقنعوني بأن أكرهك، ولو اجتمعوا.
فكيف أفكر في إيذاءك، (سامي)؟
كيف يمكن أن أؤذك أنا التي لا تدع فرصة لنطق اسمك، إلا ونطقته، (سامي)...
كطفل لا يحفظ من الكلمات سوى نداء إلى أمه...
أو طفل يتيم حُرِم نداء أمه،
لكنه ظل يحن.

طوّقتك (سامي)،
أفسدت قميصك الثمين بدموعي،
ضممتك حتى ظننتُ أني سأعتصرك بين ذراعي،
فأبعدتك،
ثم تقت فقرّبتك.. ألفًا (سامي)، ألف.
حتى قطّي لا يزال يذكرك؛
راح يتقافز حولك ويتمسّح بقدمك..
لكنك أبعدته يا (سامي) دون تردد؛
فأنت تجيد لعب دور الـ ’قاسي‘ متى أردت.

قرّبتك، (سامي)..
أقرب،
أكثر شيء.
حتى شعرت باضطراب الهاتف في جيبك لمّا اتصلَتْ بك:
"حاضر،
سآتي حالاً."

ولمّا أنهيتَ مكالمتَك لم أقل سوى كلمة واحدة:
"أنت: لن ترحل"

تبدّل وجهك، وقد عزمت على الرحيل. استوقفتك: أنت معي، أنت لي..
زجرت يدي.

استعطفتك: أنا قبلها، أنا الأصل.
لكنك لم تهتم.

لم أملك غير أن هدّدتك:
إن أحدًا لن يأخذك مني بعدما وجدتك، وأني:
قاتل أو مقتول الليلة.

لماذا لم تصدقني يا (سامي)؟
لماذا استخففت بوجعي، ودفعتني من أعلى شطحات الأمل إلى الأرض،
ثم استدرت؟
إن جرحًا كجرح امرأة تزوج حبيبها لا يُستهان به أبدًا يا (سامي). أنت لم تصل الباب؛ لأني...
التقطت السكّين ودفعت به بين كتفيك...
لا أدري يا (سامي) كيف اخترقك السكين؟ لا أدري....
أنت شفافًا كالملائكة،
كالروح،
كالأنفاس،
فكيف يا (سامي).. كيف!؟

لكنك هدأت وكففت عن المحاولة، وقبلت أن تبقى معي، وقد أغلقتُ هاتفك، ضمّدتُ جرحك، أبدلتُ قميصك، وقضيتُ وقتًا رائعًا بحضنك، ولكنّك تبدلتُ كثيرًا يا (سامي) عن ذي قبل؛ فكلما مازحتك لا تستجيب، وكلما أسندتُ رأسي إلى صدرك..
لا أسمع دقات القلب.

سوف أوقف دقات قلبي من أجلك،
وسوف تنام بهدوء،
وسوف تصحو فأقتسم معك دقات قلبي!

سوف تلهو بنا الحياة وتسخر،
فتعالَ...
أحبك الآن أكثر.


الرواية متوفرة في معرض الكتاب 2014 جناح المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر 

هناك 9 تعليقات:

  1. اتمنى لك كل التوفيق يا سالي
    وان شاء الله هجيب كل الأعداد الجديدة لأن سلسلتك فعلا مميزة,

    ردحذف
  2. أقبض روحك... وباقي من عمرك 5 دقائق... فادخل للمسجد و صلّي الفجر قبل أن أصعد بروحك للسماء.
    نزل السائق من السيارة مسرعاً ودخل للمسجد ليصلي آخر صلاة له وعندما عاد كانت المفاجأه ... لا يوجد شيخ كبير او رجل او سيارة..
    لقد كانت"عصابة" وسرقت السيارة

    ردحذف
  3. غير معرف8/9/14 09:22

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  4. غير معرف8/9/14 09:45

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  5. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  6. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  7. كيف نشرتي روايتك لوسمحتي؟

    ردحذف
  8. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  9. سوف أوقف دقات قلبي من أجلك،
    وسوف تنام بهدوء،
    وسوف تصحو فأقتسم معك دقات قلبي!

    الحتة دي حلوة اووي

    ردحذف

إذًا، ماذا ترى؟
أسرِع، لا يمكنني الانتظار

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...